Home شؤون دولية العلاقة بين ممارسة الرياضة واضطراب تعاطي الكحول أصبحت أكثر غرابة

العلاقة بين ممارسة الرياضة واضطراب تعاطي الكحول أصبحت أكثر غرابة

101
0
العلاقة بين ممارسة الرياضة واضطراب تعاطي الكحول أصبحت أكثر غرابة


بغض النظر عما يمرضك، يبدو أن التمارين الرياضية تساعدك. أبحاث وافرة يظهر أن التدريبات المنتظمة تحسن العديد من الحالات، وتضفي فوائد جسدية ونفسية. الآن، تقدم ورقة بحثية جديدة أدلة دامغة على أن النشاط البدني يمكن أن يساعد في علاج إحدى الحالات العقلية الأكثر انتشارًا في العالم، وهي اضطراب تعاطي الكحول.

نشرت اليوم في المجلة بلوس واحديقدم هذا التحليل التلوي والمراجعة نتائج 17 تجربة سريرية عشوائية فحصت التمرينات كتدخل للمساعدة في اضطراب تعاطي الكحول. ووجد الباحثون أن الكحول لم يقلل الاعتماد على الشرب فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحسين الصحة البدنية والعقلية. اضطراب تعاطي الكحول وهو يصيب حاليا الملايين من الناس في الولايات المتحدة وحدها.

وأدرج الباحثون، من معهد التربية البدنية بجامعة جيشو في هونان بالصين، 1905 مريضا في تحليلهم لهذه التجارب. عبر هذه الدراسات، نظر المؤلفون في التغيرات في استهلاك الكحول اليومي، وVO2 max (الذي يقيس كمية الأكسجين التي يستخدمها جسمك أثناء ممارسة الرياضة)، ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة، ومستويات الاكتئاب والقلق، ومستويات التوتر، ومؤشرات صحية أخرى. وقاموا أيضًا بقياس الاعتماد على الكحول باستخدام أداة الفحص، اختبار تحديد اضطراب تعاطي الكحول.

لقد تناولوا استهلاك الكحول يوميًا وأسبوعيًا قبل وبعد التمرين. تتضمن التمارين الأنشطة الهوائية وتدريبات المقاومة واليوغا وغيرها. خفضت المجموعات التجريبية التي تلقت تدخل التمرين استهلاكها بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعات الضابطة التي لم تتلق أي تدخل. بالإضافة إلى ذلك، أشار الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة إلى تحسن اللياقة البدنية، وهو ما لاحظوه باستمرار بين المجموعات التجريبية. كما تحسنت حالة القلق بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعة الضابطة.

ويتكهن المؤلفون بأن الآلية الكامنة وراء قدرة التمارين الرياضية على تقليل الاعتماد على الكحول قد تأتي من قدرة التمارين الرياضية على تقليل الضغط النفسي وتحسين الحالة العقلية للشخص. وقد يأتي أيضًا من الطريقة التي تؤثر بها التمارين الرياضية على نظام المكافأة الدماغي الدوباميني الفطري في الجسم البشري، والذي يتحكم في إطلاق الدوبامين، وهو هرمون “الشعور بالسعادة” في الدماغ. لأن الكحول (وكذلك معظم تعاطي المخدرات) ينشط نظام الدماغ هذا أيضًا، فممارسة الرياضة ربما يطلق الدوبامين المطلوب التي ربما كان يعتمد عليها الشخص المصاب باضطراب تعاطي الكحول. وتشير أبحاث أخرى أيضا يؤدي هذا التمرين إلى إطلاق المواد الأفيونية الذاتية، مما قد يقلل من الرغبة في تعاطي المخدرات.

ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أن اليوغا كانت التمرين المختار في ستة من أصل 17 تجربة تم تحليلها، وأنها تحسن الحالة النفسية والإدمان على الكحول. يسلط المؤلفون الضوء على كيف أن اليوغا هي تمرين للعقل والجسم يتضمن التنفس مع النشاط البدني، مما يشير إلى التأثير المهم للتمرين على الحالة العقلية.

يقول المؤلفون إنهم يريدون إجراء المزيد من الدراسات التي تدقق في كيفية تأثير أنواع التمارين المختلفة وكثافات التمارين المختلفة على طبيعة الاعتماد على الكحول. ومن الأهمية بمكان أن حقيقة أن أكثر من اثنتي عشرة دراسة بحثت في أنواع مختلفة من التمارين وكثافتها تؤكد كيف أن معظم أنواع التمارين لها تأثير إيجابي على اضطراب تعاطي الكحول. وليس عليك أن تبذل جهدًا كبيرًا لرؤية الفوائد، وهو درس يمكن لأي شخص أن يتعلمه.



Source link